إننا على الله متوكلون ... !!
قال الله تعالى : ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾
" أننا على الله متوكلون " يالها من كلمة عظيمة ، جميلة معطرة ، كثيرة العطاء ، ففي حب الله يكون اللقاء وبداية العمل
نقاط الأختلاف ، وأن بدت في مظهرها كبيرة ، ألا أننا بعون الله سوف نعمل جميعآ على تضييقها و تصغيير حجمها ... !!
فقوة جاذبية التقريب ، بكل أبعادها ووجوهها ومفاهيمها المتعددة ، ومند زمن بعيد هي جل أهتمام وأمنيات الكل منا ، رغم ما قد نسمعه وما يتردد على الألسن من تلك الأنفس الضعيفة ، وأن هناك من فقد الأمل وتقلص لديه الحماس أو حتى مني بالفشل ... !!
الأنفجار أصبح عظيم والزلازال من طول الأنتظار أوشك أن يكون عام وشامل وسقيم ... !!
هاهي تتساقط الأوراق ، لشجرة الصمت التي خلت حبيسة الكلام والعقل و التفكير ... !!
... !!" أمتنا " اليوم غير أمس ، وما يحدث على مدار الساعة ليس على بعد منا ولاهو فقط يدور من حولنا فحسب
الأمر أصبح مخيف وبالقرب من ديارنا ، وقد أوشك أن يهدد بكارثة وبنهاية أخر الفرص أن لم نتدارك ... !!
فالبناء يحتاج الى المزيد من الجد والعمل ، ومتى أردنا أن يتواصل اللقاء والأتفاق والود مع بعضنا البعض ، فأننا نحتاج مع هذا البناء والعمل الى المزيد من الحكمة والتسامح واليقضة والصبر ... !!
تعالوا " جميعآ " لنقطة البداية ، النبيلة الخيرة ، لمستقبل أفضل ، أكثر أنفتاحآ و تفهمآ و أكثر أشراقآ على الآخر ، ولكي ينعم فيه الكبير والصغير بالأمن والأمان والحياة الكريمة والعدل والمساواة والسكينة والأطمئنان ، ولا نجعل طريقآ لبعض الأطراف المغرضة ومن أجل نزواتهم ومصالحهم الشخصية أن يستغلوا هذا البعد وهذا الشتات الذي " بيننا " من أجل أن يزرعوا فينا تداعيات وشحنات من الأنشقاق والتباغض والفتن ... !!
هيا بنا " جميعآ " لنشعر أننا من بني البشر العقلاء ، ولتعيش وتبتهج قلوبنا بالإيمان والتوحيد ونحمي مجتمعنا ، ونتراجع عن كل خطأ لا سمح الله قد ساهمنا فيه خلال سنوات حياتنا وعمرنا ... !!
فالقرار وأن طال تحقيقه ، سواء كلل بالنجاح أو الفشل لا قدر الله فهو من عندنا ومن صنع عملنا لأنفسنا ... !!
لنكون " بأذن الله " أخوة متحابين متقاربين ، لا تغرنا هذه الدنيا بحليها وزخرفها المزيف ، لنضع كل قضايانا ومشاكلنا جانبآ ، حتى نزيلها من قاموس حياتنا ونبعد كل البعد وبكل عزم وتكاتف ، عن تلك النار واللغة الطائفية والمذهبية البغيظة ، ومن تلك التشاحنات المشعللة المروعة واللغير هادئة ... !!
لنقول ... كلمتنا العظيمة الجميلة المعطرة بورد الجوري الزاهي " أننا على الله متوكلون " أمة واحدة موحدة .
