أيآ بحراً ..!

 

خذني غريقة للحب بين أموآجك يآ بحر..

خذني بين ثنآيا الملح بطياتك ..

لتلهب جروحاً فيني منثورة وتغسلها ..!

 

أيآ بحراً ..!

أتيتك عني سآئلة !!

ألا تعلم أين ذهبت ومن أين أتيت

ولماذا أنا إليك لاجأة ..؟!

 

حرك قطرآتك فقط لتعطني بسؤالي إجآبة !!

 

يآ بحر إرفق برجفتي وإرتعآشي دلني أين هو طريقي ..؟

 

يا بحر لما يغزوك الهدوء ولما أنت عني معلناً صد المتون ..؟!!

 

يآ بحر إني أحدثك عني أجبني أرجوك !

 

يآ بحر

لا بل يا معطآء أنت يآ ثورة

لا بل يا أنت مجنون الحيرة

 

بماذا عساي أناديك حتى تجيبني ..؟

تمهل تمهل يا أنت ورفقاً بقلبي أسمعني بدون تلك القسوة !

سوف أحكي لك بعضاً من كلي كي تجيب ..

 

ومن فضلك بادلني النظرة !!

 

أنا طفلة بين الأحلام أعيش مشتتة

أنا طفلة في بلادي أسكن مغتربة

أنا طفلة شردها الفرآق من أول فرصة

أنا طفلة عذبني الموت البطيء وبشدة

أنا طفلة ذآقت طعم فرآق الأحبة

أنا طفلة قست عليها الأقدار كي تأتي إليك شاكية

أنا طفلة أيتمها البعد بحرية

أنا طفلة ولكني مغتربة

 

وكل ذلك وأنا لا زلت طفلة !!

 

أتنتظرني حتى أكبر لتجيبني أو أنك تود مهله ..؟!

لا بأس لن ايأس وسأسترسل إليك شآكية ..

أوَما حركت فيك شعوراً سآكن كلمات تلك الطفلة !!؟

أوَ تنتظر الشيب يغزوني حتى تكون عندك لتسآؤلاتي أجوبة ..؟!

 

فقط يابحر من أنا وكيف أتيتك ولما أنا إليك لاجأة ..؟!

 

وفجأة !!

وعندما خيمني الصمت لأغفو على غيمات اليأس متألمة

حتى انسكبت دموع تلك الطفلة منهدرة

 

أجهشها البكاء وكانت أنفاسها متقطعة !!

ولا زال البحر بهدوءه القاتل مستمعاً منصتاً بودية ..

و لآزالت تلك الطفلة ورغم دموعها مبتسمة

وقالت بقي شيء وآحد

أنطقه لأكون بين أحضآنك مستشهدة ..!؟

 

وحدت الرب وصلت طقوساً ختآمية

حتى أرتقت روح تلك الطفلة إلى السمآء معتليه

وإلى الجنآن بإذنه مستخلدة

 

فحينها هآج البحر بعنف وروحآنية !!

وكان مبتأساً لرحيل تلك الطفلة !!

 

لأنه كآن يصغي بإنصات  لحديثها المؤلم ولم يكن يود أن يُشعل بأموآجه ناراً ملتهبة محمية ..!

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
مكارم
[ أم الحمام ]: 30 / 7 / 2011م - 10:23 م
كلمات رائعة وبداية جميلة جداً