وداعًا لعدسة وثّقت تاريخ القطيف.. رحيل المؤرخ عثمان أبو الليرات

غيب الموت اليوم الأحد، المؤرخ البصري عثمان بن علي أبو الليرات، عن عمر ناهز السبعين عامًا، بعد صراع مع المرض. ويُعد أبو الليرات من أبرز الموثّقين لتاريخ محافظة القطيف الاجتماعي والمعماري على مدى أكثر من ستين عامًا.
بدأ الراحل مسيرته في التصوير في ستينيات القرن الماضي بكاميرا بسيطة، ليتحول مع مرور الزمن إلى مؤرخ فوتوغرافي، وثّق بعدسته تفاصيل الحياة في أزقة حي القلعة، والأسواق، والبساتين. وتُعتبر صوره للقطيف كنزًا بصريًا يوثق مرحلة هامة من تاريخ المنطقة الحديث.
تُخلّد ذاكرة القطيف لأبو الليرات دوره التاريخي في توثيق لحظة هدم قلعتها الشهيرة عام 1402 هـ «1982م»، حيث شكّلت صوره وثيقة بصرية فريدة حفظت ملامح مكان اندثر، ولا تزال تثير حنين أجيال ارتبطت بالقلعة وجدانيًا.
وبوفاة أبو الليرات، تكون محافظة القطيف قد فقدت عينها التي وثّقت بصدق وأمانة تحولاتها، تاركًا خلفه إرثًا بصريًا لا يقدر بثمن للأجيال القادمة.