الصدق والمصداقية

حتى نعيش في سعادة وإطمئنان وتوفيق بما نقوم به من أعمال في العبادة مع الخالق سبحانه وتعالى، ثم ما نحن عليه من تواصل مع الناس وما تربطنا به من علاقات ومعاملات متعددة الجوانب والأغراض، ومن أجل أن نحسن العاقبة في الدنيا والأخرة، هنا يأتي الصدق، أي نكون صادقين، وكما جاء إن الصدق مرتبط بالإيمان ويحمل صاحبه على قول الحق والوضوح في القول والعمل.

تبنى المجتمعات المتحضرة على أسس وقواعد متينة، قائمة على النزاهة وإتباع مناهج الصدق، وتجنب قول الكذب الذي هو من الكبائر، يؤدي إلى زعزعة الأمن والإستقرار وله الأثر السيء تجاه إضعاف الثقة بين الأفراد والمجتمعات.

ما أجمل أن نتحلى بالصدق، يكون لنا قلب يحمل مشاعر صادقة وذات مصداقية مع علاقاتنا الإنسانية، مبنية على الصراحة والشفافية وقول الحقيقة من دون تزييف وبقدر عال من الإنسجام والتقارب مع الأخرين، مما يجعل الجميع في ود ومحبة وسعادة ووئام.

أن نكون على حقيقتنا مع الناس صادقين، يسهم في زيادة الثقة بالنفس واحترام الذات، وتكون لدينا الإرادة القوية على العمل، وتساعدنا أن نكون بروح الفريق الواحد وأكثر أستعداداً للمشاركة معاً بالأفكار وصنع بيئة مريحة وأمنة وتعزز الزمالة والصداقة والقدرة على التركيز والأبداع وجودة الإنتاج.

نختم القول: إن الصدق والمصداقية التي منها قول الحقيقة، هي أسس وقواعد مترابطة بعضها البعض، وبالتالي علينا أتباعها والأمتثال بها قولاً وعملاً، تجعلنا في مأمن من دواعي إشكلات كثيره، منها التوتر والقلق، الصدق والمصداقية تمنحنا محبة الله عز وجل ثم أحترام الناس وثقتهم، وتبني لنا مجتمع ناجح وبناء، يرتقي ويحقق النماء والإزدهار للوطن وإلى الأجيال.

فني طائرات - جوية - متقاعد / أعمل حاليآ متعاقد مع آرامكو
السعودية / عضو مجلس حي ومتحدث رسمي - للمجلس / ناشط أجتماعي ومهتم بشئون المرأة الوطنية ! !
التخصص : كاتب / بعضآ ( شيئآ ) من الخواطر والشعر !