قبل أن تقرأ كتابا

قبل أن تقرأ كتابا يفضل إما أن تكون قد سمعت أو قرأت عنه في مكان ما، وذلك لأن عنوان الكتاب وحده وحتى فهرسه قد لا يكفي لإعطاء فكرة شاملة عنه. ويعتبر موقع goodreads.com من أفضل المواقع التي تعطي فكرة جيدة عن الكتب الصادرة على مستوى العالم وذلك عبر تقديم مراجعات لها يقدمها القراء أنفسهم والمسجلون على هذا الموقع.

ويشبه هذا الموقع الفيسبوك «ميتا حاليا» لكنه مخصص لمحبي الكتب والقراءة في العالم، وقد انطلق في العام 2006 كمنصة لتبادل المعلومات والخبرات والآراء حول الكتب قبل أن تقوم شركة أمازون بشرائه في العام 2013، حيث قفزت أعداد مستخدميه إلى أكثر من 90 مليون مستخدم حسب الأرقام المعلنة حتى عام 2019. ويتيح الموقع للمسجلين كتابة آرائهم حول أي كتاب يريدون ومن ثم تقييمه. 

كما يمكن للمسجلين إنشاء قائمة من الأصدقاء الذين يمكن الاطلاع على قوائم الكتب التي قاموا بقراءتها وآرائهم فيها، وحتى الكتب التي ينوون قراءتها أو شراءها.

وقبل قراءة أي كتاب يمكنك أن تبحث عنه باسمه أو باسم مؤلفه ثم قراءة آراء القراء المسجلين حوله سلبا أو إيجابا وتقييماتهم بالنجوم «من 1 إلى 5» بنفس الطريقة التي تتم بها عملية تقييم الخدمات التجارية أو السياحية أو تطبيقات المحمول. وهناك عدد من الكتب التي تصل عدد التقييمات فيها إلى المئات وحتى الآلاف وهي عادة ما تعطي فكرة شاملة عن الكتاب وعن جوانب قد تكون خفية فيه.

وعندما تبحث عن كتاب ولا تجده فإنه يمكنك أن تضيف عنوان الكتاب وبياناته الأخرى كصورة الغلاف مثلا، وتضع ملاحظاتك حوله وتقييمك النهائي له، وبهذا تتيح للقراء الفرصة لكي يقوموا هم أيضا بوضع ملاحظاتهم ومراجعاتهم للكتاب ثم تقييمهم له.

ويساهم هذا الموقع كذلك في إقامة علاقات بين القراء من مختلف أنحاء العالم، وبينهم وبين المؤلفين الذين يمكنهم أيضا إنشاء صفحات لهم في الموقع والتواصل مع القراء. كما يمكن عمل مجموعات متعددة ومتنوعة داخل الموقع لأغراض متعددة مثل مجموعة قراءة في دولة ما أو مدينة أو حتى قرية صغيرة من أجل أن يتواصل أعضاؤها حيث يمكن أن يعزز ذلك روح القراءة فيما بينهم.

وهناك كذلك إمكانية لأن يكون الموقع راصدا لمسار مستخدمه في القراءة وذلك في قسم رف الكتب حيث يرصد ما قرأه المستخدم وما يقرأه حاليا وما ينوي قراءته مستقبلا، كما يمكن المشاركة في بعض ما يسمى بتحديات القراءة والتنافس على أعداد الكتب التي تتم قراءتها في كل فترة زمنية.

· قال أحدهم: هناك دافعان لقراءة كتاب؛ الأول الاستمتاع به والثاني كتابة تعليق عنه في غودريدز!