استراتيجية الأمنيات

يعد ضعف الحوار الأسري مشكلة مؤرقة عند الأهالي، ففي الوقت الذي يتذمر الوالدان من كثرة مطالب أطفالهم نجدهم من جهة أخرى يفتقدون لأدنى مهارات التعامل مع كثرة هذه المطالب.

قائمة الأمنيات: أسلوب ذكي لبناء حوار فعّال، وتشكيل عادة إيجابية عند الأطفال تتمثل في تعليمهم كيفية الطلب كما يمكن اعتبارها أداة أو وسيلة لتقنين الطلبات وضبط المشاعر.

تقوم فكرة قائمة الأمنيات على الاتفاق مع الطفل في صياغة مجموعة أمنيات، والعمل على تحقيقها وتلبيتها بشكل تدريجي بمساعدة وتعاون الطفل، وذلك بعد مروره بخبرة تعليمية أو تجربة عملية أو تنفيذه لبعض المطالب الأسرية أو قيامه بمبادرة سلوكية إيجابية من تلقاء ذاته.

يمكن أن تصاغ قائمة الأمنيات على شكل رموز أو صور معبرة كما يمكن أن يكون تحقيق الأمنيات على المستوى القريب أو تكون بعيدة المدى.

تتشكل قائمة أمنيات الطفل لتشمل أمنية الحصول على لعبة معينة، أو الإستمتاع برحلة ترفيهية ذات طابع خاص، أو الحصول على كورس دراسة، أو شراء جهاز جديد

ولتعزيز الفكرة في ذهن الطفل وتحبيبه لها يفضل التعاون بين الوالدين والطفل في صناعة قائمة الأمنيات وترتيبها وتزيينها.

توضع قائمة الأمنيات في مكان واضح بالمنزل، بحيث يسهل الكتابه فيها وتعبئتها وتحديثها بشكل مستمر.

قائمة الأمنيات أشبه ماتكون بالاتفاقية الرمزية مع الطفل ولها أبعاد تربوية على شخصيته ويمكن للوالدين تطويرها وتنميتها بما يعود بالنفع والفائدة على الطفل.

ختاماً نقول أنّ قائمة الأمنيات يمكن اعتمادها للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة من عمر 3 حتى 6 سنوات.

في الختام: هل جربتم مع أطفالكم قائمة الأمنيات؟