فؤاد أم موسى

 

هل كنت يوسف
 في جُبّ
تُخبئه 
في قلبها 
 الاقدار من حزنٍ 
ومن وجلِ

أم كنت موسى
 وفي يَمٍ تلقفهُ
 وحي من الأسرارِ
حتى ضِعت من رسلي 

كل النبوءات
 قد مرّت بأحرفنا 
حتى استطالت
على التحنان 
والسبلِ

كم قلتُ للأيام قُصّي
طيب مبسمه
أنّا يعود
لنا
 تشتاقه قُبلي 

ارضعته الدعوات 
لم افطمهِ نافلة 
عشرون عاماً 
أنا ...
أرضعته أملي

عشرون عاماً به
صلّت مواجعنا
والجب 
يا للجب
عاتٍ في ظما نُزلي 

تلك العِجافُ بدت  
ظمأى سنابلها 
 إلا بما ذرفت
 من وَجدِها 
مقلي

حتى أتى فغدى
قلبي له وطن :
أدخل بأوردتي 
وامتد واستطلِ

أودعتك الأضلاع
هلّا ضعت ثانية 
في لجة الاشواق
في الافراح 
 للأزلِ

✒فاطمة المغاسلة