حصيلة السلام النفسي
في مرحلة ما من العمر ستدرك أنك كبرت ستتفاجأ بأن كثيرًا من الأمور التي كنت تهتم بها في السابق لم تكن أبدًا من صميم اهتماماتك الحقيقية ستتجاوز ما كان يحزنك يومًا وتتغير أولوياتك وتعيد ترتيب أفكارك وتطوي صفحات كنت تظن يومًا أنها ستظل مفتوحة إلى الأبد هذه التجربة ليست إلا جزءًا طبيعيًا من نضوج الروح وفهم الذات بشكل أعمق
كلنا مررنا بمواقف لا تُنسى مواقف علمتنا دروسًا ثمينة وصنعت فينا وعيًا جديدًا مواقف مع أشخاص خذلونا رغم قربهم أو ابتعدوا بفعل الظروف ومشاغل الحياة كنا نحسن الظن ببعضهم فنفاجأ بواقع مختلف ومع مرور الزمن نكتشف أن من يبقى في دائرة حياتنا هم الأقوى أو الأصدق أو من يستحقون حقًا أن نبقي لهم مكانًا في قلوبنا.
لكن الأهم أن نحرر أنفسنا من أي طاقة سلبية عالقة من بقايا علاقات انتهت أو جرح لم يندمل وإن كنا يومًا مخطئين بحق أحد لا سمح الله فلنبادر بالاعتذار وبتنقية مشاعرنا وتقديم السماح لا بد أن نتعلم كيف نفسر كل سوء تفاهم ونبرر كل تصرف مؤذ من الآخرين بطريقة تساعدنا على التعايش دون أن نحمل في قلوبنا سمومًا خفية.
السلام الداخلي لا يقدر بثمن هو طوق النجاة من الغضب المكبوت ومن الألم الصامت ومن العتب المتكرر بالتسامح نستعيد صفاء أرواحنا ونعيش براحة نفسية حقيقية تنعكس إيجابيًا على صحتنا الجسدية والعقلية في علم النفس للسلام النفسي فوائد كثيرة.
يعيد توازن أفكارك يصفى أفعالك يعينك على تجاوز المراحل الصعبة ويمنحك طريقة صحية للتعامل مع المشاعر السلبية هو سكون داخلي لا يتأثر بالعوامل الخارجية وطمأنينة تتغلغل في النفس والجسد والروح لتجعلنا أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة بصبر واتزان.
فابدأ بنفسك استشف من الداخل
حرر طاقتك من كل تعب نفسي ومن كل ما يتعب روحك
السلام النفسي يبدأ حين تقرر أن تختار السلام كل مرة رغم كل ما قد تمر به من صعوبات