التخفي عن الأنظار وعدم استعراض الحياة الشخصية للآخرين

- المقدمة:

إن من أساسيات التميز والنجاح في الحياة الاجتماعية هو عدم الميل للاستعراض والشهرة والدخول في علاقة مع الغرباء باتباع أسلوب الثقة العمياء، ومن هذه الناحية على الإنسان أن يتعامل مع الآخرين بذكاء وحذر في اختيار الأصدقاء، وذلك بعدم إعطاء المجال لعدد كبير من الغرباء في العالم الخارجي، من جانب التواصل النصي والمكالمات الصوتية وغيرها من وسائل أخرى.

إن العالم الخارجي يتواجد فيه عينات سلبية محددة، ومنها الشخصيات السيئة، وعلى سبيل المثال المؤذية والخبيثة والاستغلالية والسامة وغيرها من شخصيات لها هدف في إثارة القلق والخوف في حال الدخول معها في علاقة، ولأن الحياة الاجتماعية تحتاج إلى إنسان لديه خبرة وفهم بما يجري في المحيط الاجتماعي حتى يتفادى التعرض للأذى.

- مجموعة من النقاط الفعالة التي لها هدف في تحقيق النجاح عند جيل الشباب في الحياة المبنية على الأهداف المرتبطة بالتماسك الأسري والاجتماعي، والعلاقات الصحية، والقوة في الشخصية، وهي كالآتي:

1 - لا تجعل الحسابات في مواقع التواصل مفتوحة للعامة، بل أجعل كل حساب خاص «شعار القفل»، وبمعنى آخر لا تجعل أي طرف غريب يسعى إلى إستخدام وسيلة إجراء المحادثات أو رؤية المنشورات والصور والحساب المفتوح.

2 - لا تقبل إضافة الصداقة من قبل الغرباء خاصة الأصغر أو الأكبر منك بالعمر، بل فقط الأفراد المقربين منك بشكل كبير كالأهل والأقارب المهذبين.

3 - لا تجعل أي طرف غريب يتحكم بك فأنت إنسان حر في اختيار الأصدقاء والحياة التي ترتاح لها، من جهة القناعة والرضا والسلام الداخلي فلا تخضع لأي شخص غريب.

4 - نشر المنشورات المفيدة والثقافات الإيجابية السليمة التي تنمي الخبرة والعقل والوعي عند جيل الشباب، وخاصة في العصر الحديث وهذه الأيام يحتاج الإنسان أن يكون منتبها عندما يظهر في الرأي العام.

- إن هناك أسباب لها هدف في ميل الشباب لمثل هذه العادات السلبية، مثل الاستعراض وحب الظهور، وهي كالآتي:

1 - ضعف الإيمان بالله.

2 - الصحبة السيئة لها تأثير كبير على شخصية الفرد.

3 - الاستسلام بسرعة تجاه المغريات.

4 - الثقة العمياء بالآخرين.

- الآثار السلبية للاستعراض وحب الشهرة والظهور، وكثرة اللقاءات البشرية بمكان معين على أرض الواقع، والتواصل مع الآخرين:

1 - التعرض لمواقف مؤذية.

2 - الانشغال بكثرة بالهاتف المحمول بهدف الاستعراض وكثرة التصوير والظهور في مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الأمور تؤدي إلى الضلال والهلاك وقلة الاهتمام بالدراسة والواجبات الدينية والاجتماعات والجلسات العائلية.

3 - خطوة بعد خطوة عندما يستمر الإنسان في هذا الطريق يؤدي به الأمر في نهاية المطاف للانحراف عن الدين والبعد عن التقرب لله، نتيجة التعرض للاستدراج والاستغلال من قبل أصحاب الأفكار السامة.